صفحة جزء
فصل :

136 - أخبرنا أحمد بن زاهر الطوسي ، أنا محمد بن إبراهيم الفارسي ، ثنا أبو أحمد الجلودي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، ثنا مسلم بن الحجاج ، ثنا زهير بن حرب ، ثنا عمر بن يونس الحنفي ، ثنا عكرمة ، ثنا إياس بن سلمة حدثني أبي قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فلما واجهنا العدو تقدمت فأعلو ثنية فاستقبلني رجل من العدو فأرميه بسهم فتوارى عني فما دريت ما صنع ونظرت إلى القوم فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى فالتقوا هم وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فولي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأرجع منهزما وعلي بردتان مؤتزر بإحديهما مرتد بالأخرى فاستطلق إزاري فجمعتهما جميعا ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهزما وهو على بغلته الشهباء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأى ابن الأكوع فزعا فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزا عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم فقال شاهت الوجوه فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم الله فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين .

قال الإمام رحمه الله : غشوا بتخفيف الشين أي قربوا منه ، ونزا أي وثب . وفي غير هذه الرواية نزل ، وقوله شاهت الوجوه أي قبحت .

التالي السابق


الخدمات العلمية