فصل: وقد 
لبس إبليس على قوم فتركوا كثيرا من السنن لواقعات وقعت لهم فمنهم من كان يتخلف عن الصف الأول ويقول إنما أراد قرب القلوب، ومنهم من لم ينزل يدا على يد في الصلاة وقال أكره أن أظهر من الخشوع ما ليس في قلبي، وقد روينا هذين الفعلين عن بعض أكابر الصالحين وهذا أمر أوجبه قلة العلم ففي الصحيحين من حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 
nindex.php?page=hadith&LINKID=650580 "لو يعلم الناس ما لهم في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا"، وفي أفراد 
مسلم  من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 
nindex.php?page=hadith&LINKID=687903 "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها"، وأما وضع اليد على اليد فسنة روى 
 nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود  في سننه 
nindex.php?page=hadith&LINKID=63739أن  nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير  قال: وضع اليد على اليد من السنة، وإن  nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود  كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على اليسرى. 
قال المصنف: ولا يكبرن عليك إنكارنا على من قال أراد قرب القلوب ولا  
[ ص: 136 ] أضع يدا على يد وإن كان من الأكابر. فإن الشرع هو المنكر لا نحن. وقد قيل 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد بن حنبل  رحمة الله عليه إن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك  يقول: كذا وكذا: فقال إن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك  لم ينزل من السماء. وقيل له قال: 
 nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم.  فقال: جئتموني ببنيات الطريق عليكم بالأصل فلا ينبغي أن يترك الشرع لقول معظم في النفس فإن الشرع أعظم والخطأ في التأويل على الناس يجري ومن الجائز أن تكون الأحاديث لم تبلغه.