صفحة جزء
50 - أخبرنا أحمد بن إبراهيم الخطيب ، ومحمد بن أحمد العقيلي ، ومحمد بن المظفر، قالوا أنبأنا السخاوي ، أنبأنا السلفي ، أنبأنا الخليل بن عبد الجبار، بقزوين أخبرنا علي بن الحسين بن جابر، أنبأ محمد بن النقاش ، حدثنا القاسم بن الليث ، حدثنا المعافى بن سليمان ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن هلال بن علي بن يسار ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال : "كانت لي غنم ترعى بالعذيب بالعريض، فكنت أتعهدها، وفيها جارية لي سوداء، فجئتها يوما ففقدت شاة من خيار الغنم، فقلت أين الفلانية؟ قالت: أكلها [ ص: 28 ] الذئب، فأسفت وأنا من بني آدم، فضربت وجهها. ثم ندمت على ما صنعت. فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أضربت وجهها؟ وعظم ذلك تعظيما شديدا. فقلت يا رسول الله، إن من توبتي أن أعتقها. قال: فائتني بها قبل أن تعتقها، فجئته بها، فقال لها: من ربك؟ قالت: الله. قال: وأين هو؟ قالت: في السماء. قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة".

‏ * هذا حديث صحيح .

وهكذا رأينا كل من يسأل أين الله؟ يبادر بفطرته، ويقول: في السماء.

ففي الخبر مسألتان: إحداهما شرعية، قول المسلم أين الله؟ وثانيهما قول المسؤول: في السماء، فمن أنكر هاتين المسألتين، فإنما ينكر على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية