صفحة جزء
57 - أخبرنا أحمد بن عبد المنعم القزويني ، أنبأنا محمد بن سعيد ببغداد، وأنبأنا علي بن محمد، وجماعة قالوا: أنبأنا ابن الزبيدي، وأنبأ التاج أبو محمد المغربي، أنبأ عبد الله بن أحمد الفقيه ببعلبك، قالوا أنبأنا أبو زرعة ، أنبأنا مكي بن منصور، أنبأ أبو بكر الجبري ، حدثنا أبو العباس الأصم، (ح) وأنبأنا محمد بن الحسين ، أنبأنا ابن رفاعة، أنبأ الخلفي أنبأ أبو العباس بن الحاج الأشبيلي ، حدثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابوني، إملاء قالا حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا الشافعي، أنبأ إبراهيم بن محمد ، حدثني موسى بن عبيدة ، حدثني أبو الأزهر معاوية بن إسحاق بن طلحة ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، أنه سمع أنس بن مالك يقول: أتى جبرائيل بمرآة بيضاء فيها نكتة سوداء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، فضلت بها أنت وأمتك، والناس لكم فيها تبع، اليهود والنصارى، لكم فيها خير، وفيها ساعة لا يوافقها مؤمن، يدعو بخير إلا استجيب له، وهو عندنا يوم المزيد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : وما يوم المزيد؟ قال: إن ربك اتخذ في الجنة واديا [ ص: 33 ] فيها كثب من مسك، فإذا كان يوم القيامة، أنزل الله من شاء من الملائكة، وحوله الشهداء والصديقون، فيجلسون من ورائهم على تلك الكثب، فيقول الله تعالى: أنا ربكم قد صدقتكم وعدي، فسلوني أعطكم، فيقولون: ربنا نسألك الرضا، فيقول: رضيت عنكم، ولكم ما شئتم، ولدي مزيد. فهم يحبون يوم الجمعة; لما يعطيهم ربهم من الخير، وهو اليوم الذي استوى فيه ربك على العرش، وفيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة".

‏ * إبراهيم ، وموسى ضعفاء، أخرجه الإمام محمد بن إدريس في "مسنده"، وقد أخرجه الدارقطني، من طريق حمزة بن واصل المنقري ، عن قتادة ، عن أنس، ومن طريق عنبسة الرازي ، عن أبي اليقظان عثمان بن عمير ، عن أنس (عن) ابن محمد بن شعيب بن سابور ، عن عمر مولى غفرة ، عن أنس.

وأخرجه القاضي أبو أحمد العسال في "كتاب المعرفة" له، عن رجاله عن جرير بن عبد الحميد ، عن ليث بن أبي سليم ، عن عثمان بن أبي حميد - وهو أبو اليقظان - ، عن أنس، ورواه من طريق سلام بن سليمان ، عن شعبة ، وإسرائيل ، وورقاء ، عن ليث أيضا.

وساقه الدارقطني، من رواية شجاع بن الوليد ، عن زياد بن خيثمة ، عن عثمان بن أبي سليمان ، عن أنس، والظاهر أن عثمان أبو اليقظان، وحدث به الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن سالم بن عبد الله ، عن أنس بن مالك.

وهذه طرق يعضد بعضها بعضا، رزقنا الله وإياكم لذة النظر إلى وجهه الكريم .

التالي السابق


الخدمات العلمية