صفحة جزء
طبقة أخرى منهم: المزني والذهلي والبخاري وأبو زرعة [ ص: 184 ]

[ ص: 185 ] 495 - قال إسماعيل بن رجاء محدث عسقلان، أنبأنا أبو الحسين الملطي ، وأبو أحمد محمد بن محمد القيسراني قالا: أنبأنا أحمد بن بكر البازوري قال حدثني الحسين بن علي البازوري الفقيه ، حدثني علي بن عبد الله الحلواني، قال: "كنت بأطربلس المغرب فذكرت وأصحاب لنا السنة، إلى أن ذكرنا أبا إبراهيم المزني - رحمه الله - ، فقال بعض أصحابنا: بلغني أنه كان يتكلم في القرآن ويقف، وذكر آخر: أنه يقوله إلى أن اجتمع معنا قوم آخرون، فكتبنا إليه نستعلم منه، فكتب إلينا: عصمنا الله وإياكم بالتقوى، ووفقنا وإياكم لموافقة الهدى، أما بعد: فإنك سألتني أن أوضح لك من السنة أمرا تصير نفسك على التمسك به، وتدرأ به عنك شبهة الأقاويل، وزيغ محدثات الضالين، فقد شرحت لك منهاجا موضحا لم آل نفسي وإياك فيه نصحا:

الحمد لله أحق ما بدي، وأولى من شكر، وعليه أثنى، الواحد الصمد، ليس له صاحبة ولا ولد، جل عن المثل، فلا شبيه له ولا عديل، السميع البصير، العليم الخبير، المنيع الرفيع، عال على عرشه، فهو دان بعلمه من خلقه، والقرآن كلام الله، ومن الله، ليس بمخلوق فيبيد، وقدرة الله ونعته وصفاته كلمات غير مخلوقات، دائمات أزليات، ليست محدثات فتبيد، ولا كان ربنا ناقصا فيزيد، جلت صفاته عن شبه المخلوقين، عال على عرشه بائن عن خلقه.." وذكر سائر المعتقد.

التالي السابق


الخدمات العلمية