صفحة جزء
500 - ثم إنه بوب على أكثر ما تنكره الجهمية من العلو والكلام واليدين والعينين، محتجا بالآيات والأحاديث، فمن ذلك قوله: باب قوله: ( إليه يصعد الكلم الطيب ) ، وباب قوله: ( لما خلقت بيدي ) ، باب قوله: ( ولتصنع على عيني ) ، باب كلام الرب - عز وجل - مع الأنبياء، ونحو ذلك مما إذا تعقله اللبيب عرف (من) تبويبه أن الجهمية ترد ذلك، وتحرف الكلم عن مواضعه.

‏ * وله مصنف مفرد سماه "كتاب أفعال العباد في مسألة القرآن"، وكان حافظا علامة يتوقد ذكاء، وكان ورعا تقيا كبير الشأن عديم النظير. مات سنة ست وخمسين ومائتين.

لقي مكي بن إبراهيم بخراسان، وأبا عاصم بالبصرة، وعبد الله بن موسى بالكوفة، والمقري بمكة، والفريابي بالشام، وعاش اثنتين وستين سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية