nindex.php?page=showalam&ids=13216ابن سريج، فقيه
العراق 529 - قال الإمام
أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني: "سألت أيدك الله بيان ما صح لدي من مذهب السلف وصالح الخلف في الصفات، فاستخرت الله تعالى، وأجبت بجواب الفقيه
أبي العباس أحمد بن عمر بن [ ص: 208 ] سريج - وقد سئل عن هذا - ذكره
أبو سعيد عبد الواحد بن محمد الفقيه، قال: سمعت بعض شيوخنا يقول: سئل
nindex.php?page=showalam&ids=13216ابن سريج - رحمه الله - عن
صفات الله تعالى فقال: حرام على العقول أن تمثل الله، وعلى الأوهام أن تحده، وعلى الألباب أن تصف إلا ما وصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله; وقد صح عن جميع أهل الديانة والسنة إلى زماننا أن جميع الآي والأخبار الصادقة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجب على المسلمين الإيمان بكل واحد منه كما ورد، وأن السؤال عن معانيها بدعة، والجواب كفر وزندقة، مثل قوله: (
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) ، وقوله: (
الرحمن على العرش استوى ) و (
وجاء ربك والملك صفا صفا ) ، ونظائرها مما نطق به القرآن كالفوقية، والنفس واليدين، والسمع، والبصر، وصعود الكلم الطيب إليه، والضحك، والتعجب، والنزول"، إلى أن قال: "اعتقادنا فيه، وفي الآي المتشابه في القرآن أن نقبلها ولا نردها ولا نتأولها بتأويل المخالفين، ولا نحملها على تشبيه المشبهين، ولا نترجم عن صفاته بلغة غير العربية، ونسلم الخبر الظاهر والآية الظاهر تنزيلها".
* كان
nindex.php?page=showalam&ids=13216ابن سريج إليه المنتهى في معرفة المذهب بحيث إنه كان على جميع أصحاب
الشافعي حتى على
المزني.
قال الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق صاحب التنبيه: سمعت
أبا الحسن الشيرجي، يقول: إن فهرست كتب
أبي العباس تشتمل على أربعمائة مصنف، وكان العلامة
أبو حامد الإسفرائيني، يقول: نحن نجري مع
أبي العباس في ظواهر الفقه دون الدقائق.
قلت: أخذ عن
الزعفراني ،
والرمادي ،
وسعدان بن نصر، وتفقه
بأبي القاسم بن بشار الأنماطي صاحب
المزني.
توفي سنة ست وثلاثمائة، رحمه الله تعالى .
[ ص: 209 ]