صفحة جزء
البيهقي

576 - قال الإمام شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، صاحب التصانيف في كتاب "المعتقد" له: "باب القول في الاستواء، قال الله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) ، وقال: ( ثم استوى على العرش وهو القاهر فوق عباده ) ، ( يخافون ربهم من فوقهم ) ، ( إليه يصعد الكلم الطيب ) ، ( أأمنتم من في السماء ) ، وأراد من فوق السماء كما قال تعالى: ( في جذوع النخل ) ، وقال: ( فسيحوا في الأرض ) أي: على الأرض، وكل ما علا فهو سماء (أعلى) ; والعرش أعلى السماوات، فمعنى الآية أأمنتم من على العرش. كما صرح به في سائر الآيات.

وفيما [ ص: 253 ] كتبناه من الآيات دلالة على إبطال قول من زعم من الجهمية بأن الله بذاته في كل مكان، وقوله: ( وهو معكم أين ما كنتم ) إنما أراد بعلمه لا بذاته".

‏ * شهرة البيهقي وجلالته في الإسلام يغني (عن) التعريف به. عاش أربعا وسبعين سنة، ولحق أصحاب الحافظ أبي حامد بن الشرقي، توفي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية