صفحة جزء
67 - حديث أبي مسلم الكجي: حدثنا سهل بن بكار ، حدثنا عبد السلام ، عن عبيدة الهجيمي، قال: قال أبو جري جابر بن سليم: "ركبت قعودا لي، وأتيت مكة في طلبه، فأنخت بباب المسجد، فإذا هو جالس - صلى الله عليه وسلم - وهو محتب ببردة لها طرائق حمر، فقلت: السلام عليك [ ص: 41 ] يا رسول الله، قال وعليك. قلت: إنا معشر أهل البادية قوم بنا الجفاء، فعلمني كلمات ينفعني الله بهن. قال ادن ثلاثا. فقال: أعد علي. فقلت: إنا معشر أهل البادية قوم بنا الجفاء، فعلمني كلمات ينفعني الله بهن، فقال: اتق الله، ولا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تصب (من دلوك) في إناء المستقي، وإذا لقيت أخاك فالقه بوجه منبسط، وإياك وإسبال الإزار فإنه من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ سبك بما يعلم فيك، فلا تسبه بما تعلم فيه، فإن الله يجعل لك أجرا، ويجعل عليه وزرا، ولا تسبن شيئا مما خولك الله.

قال أبو جري، فوالذي ذهب بنفس محمد - صلى الله عليه وسلم - ما سببت لي شاة ولا بعيرا، فقال رجل: يا رسول الله، ذكرت إسبال الإزار، وقد يكون بالرجل القرح، أو الشيء يستحي منه، قال: لا بأس إلى نصف الساق، أو إلى الكعبين، إن رجلا ممن كان قبلكم لبس بردين فتبختر فيهما، فنظر الله إليه من فوق عرشه فمقته، فأمر الأرض فأخذته، فهو يتجلجل في الأرض، فاحذروا وقائع الله - عز وجل - .


‏ * إسناده لين، وعبد السلام هو ابن عجلان، وللحديث طرق، وخرجه أبو داود، وبعضه الترمذي .

التالي السابق


الخدمات العلمية