صفحة جزء
أنبأنا محمد بن سليمان بن فارس ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا أبو عياد ، حدثنا شعبة ، عن قتادة، قال: سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم ، عن أبيه أنه أوصى بنيه عند موته، فقال: عليكم بالمال واصطناعه؛ فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس؛ فإنها آخر كسب الرجل.

قال أبو حاتم - رضي الله عنه - : إن من أحسن ما ينتفع المرء [به] في عمره وبعد الممات تقوى الله، والعمل الصالح.

فالواجب على العاقل أن يعمل في شبابه فيما يقيم به أوده، كالشيء الذي لا يفارقه أبدا، وفيما يصلح به دينه، كالشيء الذي لا يجده غدا، وليكن تعاهده لماله ما يصلح به معاشه، ويصون به نفسه، وفي دينه ما يقدم به لآخرته، ويرضي به خالقه، والفاقة خير من الغنى بالحرام، والغني الذي لا مروءة له أهون من الكلب، وإن هو طوق وخلخل.

التالي السابق


الخدمات العلمية