صفحة جزء
ذكر استحباب الاعتزال من الناس عاما

أنبأنا عبد الله بن محمد بن سلم - ببيت المقدس - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، حدثنا الوليد ، حدثنا الأوزاعي عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري قال " قيل: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: ثم ماذا؟ قال: رجل في شعب من الشعاب يتقي الله، ويدع الناس من شره ".

قال أبو حاتم رضي الله عنه: الواجب على العاقل لزوم الاعتزال عن الناس عاما، مع توقي مخالطتهم; إذ الاعتزال من الناس لو لم يكن فيه خصلة تحمد إلا السلامة من مقارفة المأثم لكان حقيقا بالمرء أن لا يكدر وجود السلامة بلزوم السبب المؤدي إلى المناقشة.

ولقد أخبرني الحسن بن سفيان ، حدثنا حبان بن موسى ، أنبأنا عبد الله ، أخبرنا شعبة ، عن حبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم عن عمر بن الخطاب قال: " خذوا بحظكم من العزلة ".

التالي السابق


الخدمات العلمية