صفحة جزء
أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف الموصلي بقراءة والدي عليه، قال: أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي أن أبا القاسم بن الحصين أخبره، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، [ ص: 403 ] قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبي ، حدثنا يوسف بن الماجشون ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، أنه قال: إني لواقف يوم بدر في الصف، نظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم: هل تعرف أبا جهل بن هشام؟ قال: قلت: نعم، وما حاجتك يا ابن أخي؟ قال: بلغني أنه كان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لئن رأيته لم يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا. قال: فغمزني الآخر فقال مثلها. قال: فعجبت لذلك. قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يزول في الناس، فقلت لهما: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألان عنه. فابتداره بسيفهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال: "أيكما قتله" ؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، قال: "هل مسحتما سيفيكما" ؟ قالا: لا، فنظر في السيفين فقال: "كلاكما قتله". وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وهما: معاذ بن عمرو بن الجموح ، ومعاذ بن عفراء. رواه مسلم ، عن يحيى بن يحيى ، عن يوسف بن الماجشون فوقع لنا عاليا .

التالي السابق


الخدمات العلمية