صفحة جزء
وقد أتحفت الناظر في هذا الكتاب من طرف الأشعار بما يقف الاختيار عنده، ومن نتف الأنساب بما لا يعدو التعريف حده، ومن عوالي الأسانيد بما يستعذب الناهل ورده، ويستنجح الناقل قصده.

وأرحته من الإطالة بتكرار ما يتكرر منها، وذلك أني عمدت إلى ما يتكرر النقل منه من كتب الأحاديث والسنن والمصنفات على الأبواب والمسانيد وكتب المغازي والسير، وغير ذلك مما يتكرر ذكره، فأذكر ما أذكره من ذلك بأسانيدهم إلى منتهاها: في مواضعه، وأذكر أسانيدي إلى مصنفي تلك الكتب في مكان واحد عند انتهاء الغرض من هذا المجموع، وأما ما لا يتكرر النقل منه إلا قليلا، أو ما لا يتكرر منه نقل مما حصل من الفوائد الملتقطة والأجزاء المتفرقة فإني أذكر تلك الأسانيد عند ذكر ما أورده بها; ليحصل بذلك الغرض من الاختصار وذكر الأسانيد مع عدم التكرار.

[ ص: 54 ] وأما الأنساب فمن ذكرته استوعبت نسبه إلى أن يصل إلى فخذه أو بطنه المشهور أو أبعد من ذلك من شعبه أو قبيلته بحسب ما يقتضيه الحال إن وجدته، فإن تكرر ذكره لم أرتفع في نسبه، واكتفيت بما سلف من ذلك، غير أني أنبه على المكان الذي سبق فيه نسبه مرفوعا بعلامة أرسمها بالحمرة، فمن ذكر في السابقين الأولين أعلمت له (س) ، وللمهاجرين الأولين إلى أرض الحبشة (ها) وللثانية (هب) ، ولمهاجرة المدينة (هـ) ، ولأهل العقبة الأولى (عا) ، والثانية (عب) ، وللمذكورين في النقباء (ق) ولأهل العقبة الثالثة (عج) ، وللبدريين (ب) ولأهل أحد (أ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية