صفحة جزء
وقال ضرار بن الخطاب الفهري يومئذ:


يا نبي الهدى إليك لجا حيـ ي قريش، ولات حين لجاء     حين ضاقت عليهم سعة الأر
ض، وعاداهم إله السماء     والتقت حلقتا البطان على القو
م ونودوا بالصيلم الصلعاء     إن سعدا يريد قاصمة الظهـ
ر بأهل الحجون والبطحاء [ ص: 233 ]     خزرجي لو يستطيع من الغيـ
ظ رمانا بالنسر والعواء     وغر الصدر لا يهم بشيء
غير سفك الدما وسبي النساء     قد تلظى على البطاح وجاءت
عنه هند بالسوءة السوآء     إذ ينادي بذل حي قريش
وابن حرب بذا من الشهداء     فلئن أقحم اللواء ونادى
يا حماة اللواء أهل اللواء     ثم ثابت إليه من بهم الخز
رج والأوس أنجم الهيجاء     لتكونن بالبطاح قريش
فقعة القاع في أكف الإماء     فانهينه فإنه أسد الأسـ
ـد لدى الغاب والغ في الدماء     إنه مطرق يدير لنا الأمـ
ـر سكوتا كالحية الصماء

فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة فنزع اللواء من يده، وجعله بيد قيس ابنه، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اللواء لم يخرج عنه إن صار إلى ابنه قيس.

التالي السابق


الخدمات العلمية