صفحة جزء
ذكر خاتم النبوة

عن جابر بن سمرة ، قال : رأيت للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند كتفيه مثل بيضة الحمامة تشبه جسده ، وفي لفظ : سلعة مثل بيضة الحمامة .

وقد روي عن أبي رمثة ، أنه شعر مجتمع عند كتفيه .

وروي عنه أيضا أنه مثل بيض الحمامة ، وأنه قال : يا رسول الله ، ألا أداويك منها ؟ فقال : "يداويها الذي وضعها" .


وروي عنه أيضا قال : مثل التفاحة .

وعن سلمان الفارسي أنه قال : كان مثل بيضة الحمامة ، بين كتفيه .

وقيل : على نغض كتفه الأيسر . وقيل : كانت بضعة لحم كلون بدنه . وقيل : كانت كزر الحجلة . وقيل : كانت ثلاث شعرات مجتمعات . وقيل : كانت شامة خضراء محتفرة في اللحم .

وقال عبد الله بن سرجس ، رأيت خاتم النبوة جمعا عليه خيلان ، كأنها الثآليل عند ناغض - وروي عند غضروف - كتفه اليسرى ، وفي رواية : سود . رواه مسلم . وقيل : مثل البندقة .

وقيل : كأثر المحجم . وقيل : كركبة العنز ، أسنده أبو عمر ، عن عباد بن عمر . وقيل : نور . عن ابن عائذ في مغازيه بسنده إلى شداد بن أوس ، فذكر حديث الرضاع ، وشق الصدر . وفيه : وأقبل الثالث - يعني الملك - وفي يده خاتم له شعاع ، فوضعه بين كتفيه وثدييه ، ووجد برده زمانا ، وقيل : ولد وهو به . [ ص: 433 ]

وذكر الواقدي عن شيوخه ، قالوا : لما شكوا في موت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وضعت أسماء بنت عميس يدها بين كتفي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إنه قد توفي ، وقد رفع الخاتم من بين كتفيه . فهذا الذي عرف به موته ، عليه الصلاة والسلام .

*** [ ص: 434 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية