صفحة جزء
وكان ابن إسحاق يتتبع ذلك عنهم ليعلم ذلك من غير أن يحتج بهم، وكان مالك لا يرى الرواية إلا عن متقن صدوق.

قلت: ليس ابن إسحاق أبا عذرة هذا القول في نسب مالك، فقد حكي شيء من ذلك عن الزهري وغيره، والرجل أعلم بنسبه، وتأبى له عدالته وإمامته أن يخالف قوله عمله.

وأما قول ابن إسحاق: أنا جهبذها، فقد أتى أمرا إمرا، وارتقى مرتقى وعرا، ولم يدر ما هنالك من زعم أنه في الإتقان كمالك، وقد ألقته آماله في المهالك، من أنفه في الثرى وهو يطاول النجوم الشوابك.

التالي السابق


الخدمات العلمية