صفحة جزء
[ ص: 1395 ] 274 - فصل

[ زوال العصمة عن نفس ومال المؤذي لله ورسوله ]

الدليل الحادي عشر : قوله تعالى : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) وهذه الأفعال أذى لله ورسوله قطعا ، بل أذى الله ورسوله يحصل بدونها .

وقال تعالى : ( أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ) فيجب أن يكون هذا الملعون في الدنيا والآخرة عادم النصير بالكلية ، فلو كان ماله ودمه معصومين لوجب على المسلمين نصرته وكانوا كلهم أنصاره ، وهذا مخالفة صريحة لقوله : ( فلن تجد له نصيرا )

يوضحه الدليل الثاني عشر : وهو أن هذا مؤذ لله ورسوله ، فتزول العصمة عن نفسه وماله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من لكعب بن الأشرف ، فإنه قد آذى الله ورسوله " فندب إلى قتله بعد العهد ، وعلل ذلك بكونه آذى الله ورسوله ، وستأتي قصته إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية