صفحة جزء
286 - وقد قال أحمد في قوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) علمه لأنه افتتح الآية بالعلم بقوله : ( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات ) وختم بالعلم بقوله : ( إن الله بكل شيء عليم ) وأما قوله : " من قرب شبرا قربت منه ذراعا " فإن تقرب العبد إليه بالأعمال الصالحة ، وأما تقربه إلى عبده فبالثواب والرحمة والكرامة ، لأنه روي ذلك مفسرا في [ ص: 290 ] بعض ألفاظ الحديث ، وقد ذكرناه في الكلام على قوله : " يدني عبده حتى يضع عليه كنفه " ، وذكرناه عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ومن جاء يمشي أقبل الله إليه بالخير يهرول " فقد نص على أن إقباله عليه بالخير فدل على ذلك وفي هذا الفصل حكايتين ذكرهما أبو بكر أحمد بن محمد الخلال في سننه : .

التالي السابق


الخدمات العلمية