صفحة جزء
392 - وناه أبو القاسم قال : نا القاضي ابن عمر بن سنبك قال : أبو بكر بن أبي داود ، نا زيد بن أخزم ، نا أبو عاصم ، عن ابن جريج قال : أخبرني زياد ، عن صالح مولى التوأمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن " .

اعلم أنه غير ممتنع حمل هذا الخبر على ظاهره ، وأن الحقو والحجزة صفة ذات لا على وجه الجارحة والبعض ، وأن الرحم آخذة بها على وجه الاتصال [ ص: 421 ] والمماسة بل نطلق ذلك تسمية كما أطلقها الشرع ونظير هذا ما حملناه على ظاهره في وضع القدم في النار ، وفي أخذ داود بقدمه لا على وجه الجارحة ولا على وجه المماسة ، كما أثبتنا خلق آدم بيديه ، فاليدان صفة ذات ، والخلق بها لا على وجه المماسة والملاقاة ، كذلك ها هنا ، وكما أثبتنا الاستواء لا على وجه الجهة والمماسة .

التالي السابق


الخدمات العلمية