صفحة جزء
461 - فإن قيل : فقد ذكر أبو بكر النجاد فيما كتب به إلي أبو الحسن بن جداء العكبري في جزء خرج فيه أحاديث : ومن الفرق الهالكة من أنكر أن الله وعد - يعني نبيه - أن يقعده المقعد المقرب عنده على العرش ، وهو المقام المحمود ، وذكر حديث ابن عباس : " يقعده على العرش " وحديث عبد الله بن سلام وحديث مجاهد ، ثم قال أبو بكر : سألت أبا محمد بن صاعد ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال : " يقعدني على العرش " قال : هذا حديث موضوع لا أصل له ، وأما حديث يزيد بن هارون عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال : " يقعدني معه على العرش " فحديث موضوع لا أصل له ، وأما حديث عاصم ، عن زر ، عن ابن مسعود قال : " إن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلا ، وإن صاحبكم خليل الله عز وجل ، وإن محمدا سيد ولد آدم يوم القيامة ، ثم قرأ ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) فمن زاد غير هذا فقد أبطل .

التالي السابق


الخدمات العلمية