قوله تعالى : وأنذر الناس أي خوفهم 
يوم يأتيهم العذاب يعني يوم القيامة 
فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب أي أمهلنا مدة يسيرة . 
قال 
مقاتل :  سألوا الرجوع إلى الدنيا 
نجب دعوتك يعنون التوحيد . 
فقال لهم : 
أولم تكونوا أقسمتم من قبل  . أي حلفتم بالدنيا أنكم لا تبعثون .  
[ ص: 77 ] وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم أي نزلتم في أماكنهم وقراهم ، كالحجر 
ومدين  وغيرهما من القرى التي عرفت ، ومعنى ظلموا أنفسهم : ضروها بالكفر والمعصية 
وتبين لكم كيف فعلنا بهم أي حربناهم . وكان ينبغي لكم أن تنزجروا عن الخلاف 
وضربنا لكم الأمثال أي بينا لكم الأشباه .