وفي 
تسميته بذي القرنين عشرة أقوال : 
أحدها : أنه دعا قومه إلى الله عز وجل فضربوه على قرنه فهلك ، فغبر زمانا ثم بعثه الله تعالى ، فدعاهم إلى الله فضربوه على قرنه الآخر فهلك ، فذانك قرناه ، قاله علي رضي الله عنه . 
والثاني : أنه سمي بذي القرنين لأنه سار من مغرب الشمس إلى مطلعها ، رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .  
والثالث : لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس . 
والرابع : لأنه رأى في النوم كأنه امتد من السماء إلى الأرض فأخذ بقرني الشمس ، فقص ذلك على قومه فسمي بذي القرنين .  
[ ص: 140 ] والخامس : لأنه ملك 
الروم  وفارس .  
والسادس : لأنه كان في رأسه شبه القرنين ، رويت هذه الأقوال الأربعة عن وهب بن منبه رضي الله عنه . 
والسابع : لأنه كانت له غديرتان من شعر ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،  قال 
ابن الأنباري :  والعرب تسمي الضفيرتين من الشعر غديرتين وقرنين . 
قال : ومن قال سمي بذلك لأنه ملك 
فارس  والروم  قال لأنهما عاليان على جانبين من الأرض يقال لهما قرنان . 
والثامن : لأنه كان كريم الطرفين من أهل بيت ذي شرف . 
والتاسع : لأنه انقرض في زمانه قرنان من الناس وهو حي . 
والعاشر : لأنه ملك الظلمة والنور ، ذكر هذه الأقوال الثلاثة 
أبو إسحاق الثعلبي .