صفحة جزء
[ ص: 121 ] 133 - حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرني عمرو - يعني ابن أبي عمرو - عن أبي الحويرث ، عن محمد بن جبير : أن عمر بن الخطاب مر على عثمان وهو جالس في المسجد ، [ ص: 122 ] فسلم عليه ، فلم يرد عليه ، فدخل على أبي بكر فاشتكى ذلك إليه ، فقال : مررت على عثمان فسلمت عليه ولم يرد علي ، قال : فأين هو ؟ قال : هو في المسجد قاعد ، قال : فانطلقنا إليه ، فقال له أبو بكر : ما منعك أن ترد على أخيك حين سلم عليك ؟ قال : والله ما شعرت أنه سلم ، مر بي وأنا أحدث نفسي فلم أشعر أنه سلم ، فقال أبو بكر : فماذا تحدث نفسك ؟ قال : خلا بي الشيطان ، فجعل يلقي في نفسي أشياء ما أحب أني تكلمت بها وأن لي ما على الأرض ، قلت في نفسي حين ألقى الشيطان ذلك في نفسي : يا ليتني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا ؟ فقال أبو بكر : فإني والله قد اشتكيت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسألته : ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان منه في أنفسنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينجيكم من ذلك أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي عند الموت فلم يفعل .

التالي السابق


الخدمات العلمية