صفحة جزء
3 - ( 1507 ) - حدثنا أبو حمزة هريم بن عبد الأعلى ، حدثنا معتمر بن سليمان ، عن سليمان بن المغيرة ، حدثنا ثابت ، عن أنس ، عن محمود بن الربيع ، عن عتبان بن مالك ، قال : لقيت عتبان بعد ذلك ، فحدثني بحديث أعجبني ، فقلت لابني : اكتبه ، فكتبه ، قال : وقد كان ذهب بصره ، قال : قلت : يا نبي الله ، لو أتيتني ، فصليت عندي في مكان أتخذه مسجدا ؟ قال : فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يصلي ، وجعل أصحابه يتحدثون ، قال : فذكروا ما يلقون من المنافقين من الأذى ، فحملوا عظم ذلك على مالك بن الدخشم ، فكان يعجبهم أن يحملوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فيدعو عليه فيهلك ، فقالوا : يا نبي الله ، إن من [ ص: 77 ] أمره كذا وكذا ، قال : فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ قالوا : إنما يقول ذلك بلسانه ، وليس له حقيقة في قلبه ، قال : فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله فيدخله الله النار أو قال : فتطعمه النار أبدا .

قال المعتمر : إني سمعته من أنس وما حدث به أحدا .

التالي السابق


الخدمات العلمية