صفحة جزء
[ ص: 129 ] 414 - ( 2178 ) - حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن الوليد بن جميع ، عن أبي سلمة ، عن جابر قال : قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم على المنبر ، فقال : بينما ناس يسيرون في البحر فلقيتهم الجساسة ، فقلت : وما الجساسة ؟ فقال : امرأة تجر شعر جلدها ورأسها ، [ ص: 130 ] فقالت : في هذا القصر خبر ما تريدون فأتوه فإذا هم برجل موثق قال : أخبروني ، أو سلوني أخبركم ، فسكت القوم ، فقال : أخبروني عن نخل بيسان ، وعين زغر وعمان ، هل أطعم ؟ قالوا : نعم ، قال : فأخبروني عن حمأة زغر هل فيها ماء ؟ قالوا : نعم ، هي ملأى تدفق جانبها ، قال : فقال : وهو المسيح تطوى له الأرض فيسلكها في أربعين إلا ما كان من طيبة ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هي المدينة ، ما باب من أبوابها إلا عليه ملك صالت سيفه يمنعه منها ، وبمكة مثل ذلك ، ثم قال : في بحر فارس ما هو ، في بحر الروم ما هو ، ثلاثا ، قال : فقال ابن أبي سلمة : إن في هذا الحديث شيئا ما حفظته قال : فشهد جابر أنه ابن صياد ، قال : فقلت : إن ابن صياد قد مات ، قال : وإن مات ، قال : فقلت : فإنه قد أسلم ، قال : وإن كان قد أسلم ، قال : فإنه قد دخل المدينة قال : وإن كان قد دخل المدينة .

التالي السابق


الخدمات العلمية