ثم غدوا من الغد ، فقالوا : نركب فننظر ونعتبر ، قال : نعم ، فركبوا جميعا ، فإذا هم بديار قفر ، قد باد أهلها وانقرضوا [ ص: 366 ] ونفوا ، خاوية على عروشها ، فقالوا : أتعرف هذه الديار ؟ قال : ما أعرفني بها وبأهلها ، هؤلاء أهل ديار أهلكهم البغي والحسد ، إن الحسد يطفئ نور الحسنات ، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه ، والعين تزني ، والكف والقدم واليد واللسان ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه .