صفحة جزء
[ ص: 243 ] 2 - ( 6849 ) - حدثنا محمد بن مرزوق ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا الحجاج بن حسان التيمي قال : حدثنا المثنى العبدي أبو منازل أحد بني غنم ، عن الأشج العصري ، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - في رفقة من عبد القيس ليزوره فأقبلوا ، فلما قدموا ، رفع لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأناخوا ركابهم وابتدره القوم ولم يلبسوا إلا ثياب سفرهم ، وأقام العصري يعقل ركاب أصحابه وبعيره ، ثم أخرج ثيابه من عيبته ، وذلك بعين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 244 ] فسلم عليه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله ، قال : ما هما يا رسول الله ؟ قال : الأناة والحلم ، قال : شيء جبلت عليه أو شيء أتخلقه ؟ قال : لا ، بل جبلت عليه ، قال : الحمد لله ، قال : معشر عبد القيس ما لي أرى وجوهكم قد تغيرت ؟ قالوا : يا نبي الله ، نحن بأرض وخمة ، وكنا نتخذ من هذه الأنبذة ما يقطع اللحمان في بطوننا ، فلما نهينا عن الظروف ، فذلك الذي ترى في وجوهنا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الظروف لا تحل ولا تحرم ، ولكن كل مسكر حرام ، وليس أن تجلسوا فتشربوا حتى إذا ثملت العروق تفاخرتم فوثب الرجل على ابن عمه فضربه بالسيف ، فتركه أعرج ، قال : وهو يومئذ في القوم الأعرج الذي أصابه ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية