صفحة جزء
84 - ( 772 ) - حدثنا زهير ، حدثنا إسماعيل بن عمر ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد قال : حدثني والدي محمد ، عن أبيه سعد قال : مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه ، فملأ عينيه مني ، ثم لم يرد علي السلام ، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، هل حدث في الإسلام شيء ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : لا إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ، ثم لم يرد علي السلام . قال : فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه ، فقال : ما يمنعك أن تكون رددت على أخيك السلام ؟ قال [ ص: 111 ] عثمان : ما فعلت . قال سعد : قلت : بلى ، قال : حتى حلف وحلفت ، قال : ثم إن عثمان ذكر فقال : بلى . فأستغفر الله وأتوب إليه ، إنك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا والله ما ذكرتها قط ، إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة ، فقال سعد : فأنا أنبئك بها ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر لنا أول دعوة ، ثم جاء أعرابي فشغله ، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتبعته ، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ، ضربت بقدمي الأرض ، فالتفت إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " من هذا ، أبو إسحاق ؟ "

قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : " فمه ؟ " قال : قلت : ولا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ، ثم جاء هذا الأعرابي ، فقال : نعم ، دعوة ذي النون
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له
.

التالي السابق


الخدمات العلمية