صفحة جزء
قوله في: [17] غزوة أحد.

وقال حميد وثابت ، عن أنس: شج النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم أحد قال: كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت: ليس لك من الأمر شيء .

أما حديث حميد ، فقرأت على إبراهيم بن أحمد البعلي ، عن فاطمة بنت محمد بن جميل، سماعا أن عبد الرحمن بن مكي ، كتب إليهم، أنا جدي لأمي الحافظ أبو طاهر السلفي ، أنا مكي بن منصور ، أنا أبو سعيد محمد بن موسى ، ثنا أبو العباس [ ص: 108 ] الأصم ، ثنا محمد بن هشام بن ملاس ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا حميد ، عن أنس ، قال: رمى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم أحد فكسرت رباعيته، وأدمي وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه، فجعل يمسح الدم عن وجهه، ويقول: كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم، وهو يدعوهم إلى ربهم؟ فأنزل الله: ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث حميد ، فوقع لنا عاليا.

وأما حديث ثابت، فأخبرنا به إبراهيم بن محمد الدمشقي، بالمسجد الحرام، أنا أحمد بن أبي طالب ، أنا عبد الله بن عمر ، أنا أبو الوقت ، أنا أبو الحسن بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد ، أنا إبراهيم بن خريم ، أنا عبد بن حميد ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال يوم أحد وهو يسلت الدم عن وجهه، كيف يفلح قوم قد شجوا نبيهم، وكسروا رباعيته، وأدموا وجهه، فأنزل الله عز وجل: ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون رواه مسلم ، عن القعنبي ، عن عماد بن سلمة ، فوقع لنا بدلا عاليا.

التالي السابق


الخدمات العلمية