صفحة جزء
[4070] وعن حنظلة بن أبي سفيان ، سمعت سالم بن عبد الله يقول: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يدعو على صفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام ، فنزلت: ليس لك من الأمر شيء ...الآية .

قلت: ذكر الشيخ عماد الدين بن كثير في تفسيره، أن حديث حنظلة معلق مع إرساله.

وليس كذلك، بل قوله عن حنظلة معطوف على حديث معمر ، عن الزهري ، والقائل: "وعن حنظلة" هو ابن المبارك ، وبهذا جزم الحافظ المزي في المراسيل، فعلم عليه علامة الموصول لا المعلق.

وقال الإسماعيلي بعد أن أخرجه من حديث عبد الرزاق ، وعبد الله بن المبارك جميعا، عن معمر ، زاد البخاري: وعن حنظلة ، سمعت سالما أورده، معطوفا على حديث ابن المبارك ، عن معمر. هذا كلام الإسماعيلي ، هو ظاهر صنيع البيهقي أيضا، فإنه أخرجه من رواية ابن المبارك ، عن معمر ، ثم قال بعده: رواه البخاري ، عن يحيى ، عن عبد الله. وزاد: وعن حنظلة فذكره، ثم ساق سنده إلى البخاري ، (قال).

ثنا يحيى ، ثنا عبد الله ، قال: فذكره فاقتضى أنه يرى أنه معطوف على حديث عبد الله ، عن معمر. أفاد ذلك شيخنا شيخ الإسلام في حواشي الأطراف للمزي.

[ ص: 110 ] وقد رواه أحمد في مسنده، والنسائي في التفسير، والإسماعيلي ، وأبو نعيم في مستخرجيهما من طريق عن عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، ولم يذكروا طريق حنظلة ، فإما أنها لم تقع لهم، وإما تركوها عمدا لأنها مرسلة.

وقد وصلها - بذكر أسماء المذكورين، عن سالم ، عن أبيه - ابن أخيه عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر. أخرجه أحمد من طريقه وإسناده حسن، والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية