صفحة جزء
[ ص: 235 ] من تفسير [16] سورة النحل

قوله: وقال ابن عباس: في تقلبهم : اختلافهم. قال أبو جعفر الطبري: ثنا المثنى ، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله أو يأخذهم في تقلبهم : قال: على اختلافهم. قوله فيه: وقال مجاهد: تميد : تكفأ. مفرطون : منسيون.

قال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم : قال: تكفأ.

وبه، في قوله لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون . قال: منسيون.

قوله فيه: وقال ابن عباس: يتفيأ ظلاله . سبل ربك ذللا : لا يتوعر عليها مكان سلكته.

قال أبو جعفر الطبري: ثنا محمد بن عمرو ، ثنا أبو عاصم ، ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله يتفيأ ظلاله : قال تتميل. فاسلكي سبل ربك ذللا : قال: لا يتوعر عليها مكان سلكته. (وتقدم تفسير "يتفيؤ" في كتاب الصلاة).

[ ص: 236 ] قوله فيه: وقال ابن عباس: تسيمون : ترعون. شاكلته : ناحيته.

قال ابن أبي حاتم ، ثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: شجر فيه تسيمون : ترعون.

وبه، في قوله: قل كل يعمل على شاكلته ، يقول: على ناحيته.

قوله فيه: وقال ابن عباس: "حفدة": ولد الرجل. "السكر": ما حرم من ثمرها. "والرزق الحسن": ما أحل الله. وقال ابن عيينة ، عن صدقة: أنكاثا : هي خرقاء كانت إذا أبرمت غزلها نقضته. وقال ابن مسعود: الأمة معلم الخير، القانت. المطيع.

قال ابن أبي حاتم: ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود، يعني الطيالسي ، ثنا شعبة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، عن ابن عباس ، في قوله بنين وحفدة ، قال: ولد الرجل.

وقال عبد: ثنا سليمان بن داود وهو أبو داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، عن ابن عباس قال: (الحفدة) هم الولد.

وقرأت على فاطمة بنت المنجا، عن سليمان بن حمزة ، أن الضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي الحافظ ، أخبرهم: أنا زاهر بن أبي طاهر ، أن الحسين بن عبد الملك ، أخبرهم: أنا عبد الرحمن بن الحسن ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمد بن [ ص: 237 ] إبراهيم الديبلي ، ثنا سعيد بن عبد الرحمن ، ثنا سفيان بن عيينة ، ثنا الأسود بن قيس ، عن عمرو بن سفيان ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى: تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا قال: السكر ما حرم الله من ثمرها، والرزق الحسن ما أحل الله من ثمرها.

رواه عبد بن حميد ، في تفسيره: من حديث الثوري. وأبو داود في "الناسخ والمنسوخ" من حديث زهير بن معاوية ، كلاهما عن الأسود بن قيس ، به. ومن طريق قبيصة ، عن الثوري: رواه الحاكم في المستدرك.

وقال عبد بن حميد أيضا: ثنا النضر بن (شميل ، أنا) إسرائيل ، عن أبي حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: السكر ما حرم منه. والرزق الحسن حلاله.

وأما قول صدقة ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا العدني ، ثنا سفيان ، عن صدقة ، عن السدي ، في قوله: ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا قال: هي امرأة خرقاء، كانت إذا أبرمت غزلها نقضته.

وأما قول ابن مسعود ، فأخبرنا به إبراهيم بن محمد الدمشقي ، مشافهة بالمسجد الحرام، أنا أحمد بن أبي طالب ، عن أنجب بن أبي السعادات الحمامي ، أن محمد بن عبد الباقي ، أخبره: أنا أبو الفضل حمد بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ، ثنا سفيان ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود ، قال: قرئت عنده هذه الآية، أو قرأها إن إبراهيم كان أمة قانتا لله فقال عبد الله بن مسعود: أن معاذا كان أمة قانتا لله. فسئل عبد الله ، فقال: هل تدرون ما الأمة؟ الأمة الذي يعلم الناس الخير، والقانت الذي يطيع الله ورسوله.

[ ص: 238 ] هكذا رواه الفريابي في تفسيره، ورواه الحاكم في المستدرك من طريق عبد الرزاق عن الثوري. ورواه أبو عبيد في كتاب المواعظ له: عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان به. وله طرق إلى الشعبي ، وإسناده صحيح.

التالي السابق


الخدمات العلمية