صفحة جزء
قوله في: [43] الزخرف.

وقال مجاهد: على أمة : على إمام. وقيله يا رب تفسيره: أتحسبون أنا لا نسمع سرهم، ونجواهم ولا نسمع قيلهم.

[ ص: 305 ] قال عبد بن حميد: ثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله إنا وجدنا آباءنا على أمة ، قال: على ملة.

وقال ابن أبي حاتم .................

قوله فيه: وقال ابن عباس: " ولولا أن يكون الناس أمة واحدة : لولا أن أجعل الناس كلهم كفارا لجعلت لبيوت الكفار سقفا من فضة، ومعارج من فضة -وهي درج- وسرر فضة. مقرنين : مطيقين. آسفونا : أسخطونا. يعش : يعمى. وقال مجاهد: أفنضرب عنكم الذكر أي تكذبون بالقرآن ثم لا تعاقبون عليه؟ ومضى مثل الأولين : سنة الأولين. مقرنين : يعني الإبل والخيل والبغال والحمير. ينشأ في الحلية : الجواري جعلتموهن للرحمن ولدا. "فكيف تحكمون". لو شاء الرحمن ما عبدناهم : يعنون الأوثان. يقول الله: ما لهم بذلك من علم : الأوثان، إنهم لا يعلمون. في عقبه : ولده. مقترنين : يمشون معا. ": سلفا قوم فرعون سلفا لكفار أمة محمد [صلى الله عليه وسلم] . ومثلا : عبرة. يصدون : يضجون. مبرمون : مجمعون. أول العابدين أول المؤمنين.

أما قول ابن عباس ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، في قوله ولولا أن يكون الناس أمة واحدة ، يقول الله تعالى: لولا أن أجعل الناس كلهم كفارا لجعلت للكفار لبيوتهم سقفا من فضة.

وبه، في قوله من فضة ومعارج ، وهي الدرج.

وبه، في قوله ولبيوتهم أبوابا وسررا ، قال: سررا من فضة.

[ ص: 306 ] وبه، في قوله (تعالى) فلما آسفونا ، يقول أسخطونا.

ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، ثنا أبي، ثنا أبي، أنا شبيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس. وقال ابن جرير: حدثني علي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله وما كنا له مقرنين يقول: مطيقين.

وأما أقوال مجاهد فقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله أفنضرب عنكم الذكر صفحا ، قال: تكذبون بالقرآن فلا تعاقبون فيه.

وفي قوله ومضى مثل الأولين ، قال: سننهم.

وفي قوله وما كنا له مقرنين : الإبل والخيل والبغال والحمير.

وفي قوله أومن ينشأ في الحلية ، قال: الجواري، جعلتموهن للرحمن ولدا، فكيف تحكمون؟

وفي قوله لو شاء الرحمن ما عبدناهم ، قال: الأوثان. قال الله: ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون ما يعلمون قدرة الله على ذلك.

وبه، في قوله وجعلها كلمة باقية في عقبه ، قال: لا إله إلا الله.

[ ص: 307 ] وبه، في قوله فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين ، قال: يمشون معا.

وفي قوله فجعلناهم سلفا ، قال: هم قوم فرعون، كفارهم سلفا لكفار أمة محمد.

وفي قوله مثلا ، قال: عبرة لمن بعدهم.

وفي قوله إذا قومك منه يصدون ، قال: يضجون.

وبه، في قوله أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون ، قال: مجمعون إن كادوا شرا كدناهم مثله.

وفي قوله: إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ، قال: أنا أول المؤمنين بالله، فقولوا ما شئتم.

قال عبد بن حميد: أخبرني شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في عقبه ، قال: في ولده.

قوله فيه: وقرأ عبد الله يعني ابن مسعود: "إنني برئ": بالياء. والزخرف: الذهب.

أخبرنا أبو الفرج بن الغزي ، إذنا مشافهة، عن يونس بن أبي إسحاق ، أنا أبو الحسن بن المقير ، مشافهة، عن أبي الفضل بن ناصر ، أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله الأصبهاني ، في كتابه، أنا عبد الواحد بن أحمد الباطرقاني ، أنا أبو الشيخ بن حيان ، [ ص: 308 ] ثنا العباس بن الفضل بن شاذان ، ثنا محمد بن خالد الخراز ، ثنا عبد الصمد ابن عبد العزيز المقرئ قال: قرأت على طلحة بن سليمان السمان ، قال: قرأت على الفياض بن غزوان ، قال: قرأت على طلحة بن مصرف ، قال: قرأت على يحيى بن وثاب ، قرأت على علقمة ، قال: قرأت على عبد الله بن مسعود ، فذكر القراءة كلها.

وقال عبد بن حميد ، ثنا هاشم بن القاسم ، عن شعبة ، (عن الحكم ، عن) مجاهد ، قال: كنا لا ندري ما الزخرف حتى رأيتها في قراءة عبد الله "أو يكون لك بيت من ذهب".

قوله فيه: وقال قتادة" "مثلا للآخرين": عظة.

قال عبد بن حميد: أنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة "فجعلناهم سلفا" ، قال: إلى النار "ومثلا للآخرين"، قال: عظة للآخرين.

قوله فيه: وقرأ عبد الله يعني ابن مسعود "وقال الرسول: يا رب" والزخرف: الذهب. قد تقدم إسناد قراءات ابن مسعود قريبا.

قوله فيه: وقال قتادة: في أم الكتاب : جملة الكتاب، أصل الكتاب. أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين : مشركين. والله، لو أن هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الأمة لهلكوا. فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين : عقوبة الأولين. جزءا : عدلا.

أخبرنا أحمد بن محمد بن راشد ، في كتابه، أن أبا بكر بن محمد الرضي ، [ ص: 309 ] أخبرهم: أنا عبد الرحمن بن مكي ، إجازة، أن الحافظ أبا طاهر السلفي ، أخبرهم: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر النجاد ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ، قال: جملة الكتاب وأصله.

ورواه عبد الرزاق ، في تفسيره: عن معمر مثله.

وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب ، ثنا سعيد ، عن قتادة أفنضرب عنكم الذكر صفحا ، قال: والله لو أن هذا القرآن رفع حين ردته أوائل هذه الأمة لهلكوا، ولكن الله عاد بعائدته، ورحمته، فكرره عليهم، ودعاهم إليه.

وبه، في قوله أن كنتم قوما مسرفين أي مشركين. وقال عبد بن حميد: أنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، ومضى مثل الأولين قال: عقوبة الأولين.

ثنا يونس ، عن شيبان ، عن قتادة ، في قوله وجعلوا له من عباده جزءا ، قال: عدلا.

وقال البخاري ، في كتاب خلق أفعال العباد: ثنا روح بن عبد المؤمن ، ثنا يزيد ابن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله وجعلوا له من عباده جزءا ، قال: عدلا.

التالي السابق


الخدمات العلمية