صفحة جزء
قوله في [50] ق.

وقال مجاهد: ما تنقص الأرض من عظامهم. تبصرة : بصيرة. "حب الحصيد" الحنطة. باسقات : الطوال. أفعيينا : أفأعيا علينا. وقال قرينه : الشيطان الذي قيض له. فنقبوا : ضربوا. أو ألقى السمع : لا يحدث نفسه بغيره. شهيد : شاهد بالقلب حين أنشأكم، وأنشأ خلقكم. رقيب عتيد : رصد. سائق وشهيد : الملكان، كاتب وشهيد. "من لغوب : النصب.

قال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله قد علمنا ما تنقص الأرض منهم ، قال: من عظامهم.

وفي قوله: تبصرة ، قال: بصيرة.

وقال ابن جرير: ثنا محمد بن عمرو ، ثنا أبو عاصم ، ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله وحب الحصيد ، قال: الحنطة.

وقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله والنخل باسقات ، قال: طوال.

وبه، في قوله أفعيينا بالخلق الأول ، قال: أفعيينا حين أنشأناكم.

[ ص: 317 ] وبه، في قوله وقال قرينه ، قال: الشيطان الذي قيض له.

وبه، في قوله فنقبوا في البلاد ، قال: ضربوا في البلاد.

وفي قوله: لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وهو لا يحدث نفسه، شاهد بالقلب.

وبه، في قوله رقيب عتيد ، قال: رصيد.

وفي قوله: وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ، قال: الملكان كاتب وشهيد.

وبه، في قوله وما مسنا من لغوب ، قال: من نصب.

قوله في: وإدبار النجوم وأدبار السجود كان عاصم يفتح التي في "ق" ويكسر التي في الطور، ويكسران جميعا، وينصبان (جميعا). وقال ابن عباس: يوم الخروج. يوم يخرجون إلى البعث من القبور.

أما قراءة عاصم ، فأخبرنا بها الشيخ الإمام العلامة برهان الدين إبراهيم بن أحمد ابن عبد الواحد القارئ ، إجازة، عن القاسم بن مظفر ، عن علي بن الحسين ، أنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ ، إذنا، أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله العبدي ، في كتابه، أنا عثمان بن محمد الخاني ، أنا علي بن عبد العزيز البردعي ، أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، ثنا الحجاج بن حمزة ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا أبو بكر بن عياش ، قال: قرأت على عاصم بن أبي النجود ، فذكره.

ووافق عاصما الكسائي ، وأبو عمرو على الفتح هنا. وقرأ أبو عمرو بالفتح [ ص: 318 ] هناك (وهو وجميع العشرة، ولم يقرأ فيها بالكسر إلا في الشواذ).

وأما قول ابن عباس ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، عن ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، في قوله ذلك يوم الخروج ، قال: يوم يخرجون من القبور إلى البعث.

التالي السابق


الخدمات العلمية