صفحة جزء
قوله في [56] الواقعة.

وقال مجاهد رجت : زلزلت. "بست": فتت لتت كما يلت السويق. "المخضود": الموقر حملا، ويقال أيضا: لا شوك له. منضود : الموز. "والعرب": المحببات إلى أزواجهن. ثلة : أمة. يحموم : دخان أسود. يصرون : يديمون. الهيم : الإبل الظماء. لمغرمون : لملزمون. مدينين : محاسبين. "روح": جنة ورخاء. وريحان : الرزق. وننشئكم في ما لا تعلمون : في أي خلق نشاء.

قال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله إذا رجت الأرض رجا ، قال: "إذا زلزلت" وبست الجبال بسا ، قال: بست كما يبس السويق.

وما بعده -إلى قوله- أزواجهن تقدم في بدء الخلق.

وقال سفيان بن عيينة ، في تفسيره: ثنا ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله فجعلناهن أبكارا عربا أترابا ، قال: هي المتحببة إلى زوجها.

[ ص: 335 ] وقال عبد بن حميد: ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله ثلة من الأولين ، قال: أمة.

وبه، في قوله وظل من يحموم ، قال: من دخان جهنم. وفي قوله وكانوا يصرون ، قال: يدمنون.

وفي قوله فشاربون شرب الهيم ، قال: الإبل العطاش. وقال الفريابي: ثنا قيس ، عن خصيف ، عن مجاهد ، وعكرمة في قوله فشاربون شرب الهيم قال: الإبل.

ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله إنا لمغرمون ، قال: ملقون للشر.

أنبئت، عن غير واحد، عمن سمع الحافظ أبا القاسم الشافعي ، أنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمود بن جعفر ، أنا الحسين بن أحمد بن جعفر ، أنا إبراهيم بن المسندي ، ثنا محمد بن زياد ، ثنا الفضيل بن عياض ، عن منصور ، عن مجاهد ، في [ ص: 336 ] قوله وظل من يحموم قال: من دخان جهنم.

وأما تفسير مدينين فتقدم في تفسير الفاتحة. وباقي هذا الفصل تقدم في بدء الخلق.

التالي السابق


الخدمات العلمية