صفحة جزء
قوله في [81] إذا الشمس كورت.

وقال الحسن: سجرت : يذهب ماؤها، فلا يبقى منه قطرة.

وقال مجاهد: (المسجور): المملوء.

أما قول الحسن ، فتقدم في الطور.

وأما قول مجاهد ، فتقدم في بدء الخلق أنه فسره بالموقد، وكذا تقدم في تفسير سورة الطور، عنه، أنه، قال: المسجور الموقد. وإنما فسره بالمملوء قتادة.

قال إبراهيم الحربي ، في غريبه: ثنا أحمد بن نيزك ، عن الخفاف ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال: المسجور: الممتلئ.

قوله فيه: وقال عمر: "النفوس زوجت": يزوج نظيره من أهل الجنة والنار، ثم قرأ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم .

قال ابن مردويه في تفسيره: ثنا أبو عمرو هو ابن حكيم ، ثنا محمد بن عبد الوهاب ، ثنا آدم ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا سماك بن حرب ، سمعت النعمان بن بشير ، سمعت عمر بن الخطاب ، يقول: في قوله وإذا النفوس زوجت فسكتوا، فقال عمر: لكني أعرفه، هو الرجل يزوج نظيره من أهل الجنة، والرجل [ ص: 362 ] يزوج نظيره من أهل النار. يوم القيامة، ثم قرأ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم .

قرأت على عمر بن محمد ، أنا علي بن أبي بكر ، أن علي بن أحمد ، أخبره: عن أحمد بن محمد التيمي ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الله ، ثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو يحيى الزهري ، ثنا سهل بن عثمان ، ثنا أبو الأحوص ، عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير ، قال: سئل عمر ، عن قول الله، عز وجل، وإذا النفوس زوجت ، قال: يقرن بين الرجل الصالح، مع الرجل الصالح في الجنة، ويقرن بين الرجل السوء، مع الرجل السوء في النار.

رواه عبد في تفسيره، والحاكم من حديث الثوري ، وإسرائيل جميعا، عن سماك نحوه. وكذا رواه شريك ، عن سماك. وإسناده صحيح. وخالفهم الوليد بن أبي ثور ، فرواه عن سماك ، عن النعمان ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية