صفحة جزء
قوله: [23] باب ما ند من البهائم فهو بمنزلة الوحش.

وأجازه ابن مسعود.

وقال ابن عباس: ما أعجزك من البهائم مما في يديك فهو كالصيد، وفي بعير تردى في بئر من حيث قدرت عليه فذكه، ورأى ذلك علي ، وابن عمر ، [ ص: 517 ]

وعائشة.

وأما أثر ابن مسعود فتقدم قريبا.

وأما قول ابن عباس ، فقال ابن أبي شيبة: ثنا ابن علية ، عن خالد ، عن عكرمة ، قال، قال ابن عباس: "ما أعجزك مما في يدك فهو بمنزلة الصيد ".

وقال عبد الرزاق: عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: "إذا وقع البعير في البئر فاطعنه من قبل خاصرته، واذكر اسم الله وكل ".

وأما أثر علي ، فقال ابن أبي شيبة: ثنا حفص ، عن جعفر ، عن أبيه "أن ثورا مر في بعض دور المدينة، فضربه رجل بالسيف، وذكر اسم الله عليه، قال: فسئل عنه علي ، فقال ذكاة وأمرهم بأكله.

حدثنا وكيع ، عن عبد العزيز بن سياه ، عن أبي راشد السلماني ، قال كنت أرعى منائح لأهلي، بظهر الكوفة، قال: فتردى منها بعير، فخشيت أن يسبقني (بذكاته ) ، فأخذت حديدة، فوجأت بها في جنبه، أو [في] سنامه، ثم قطعته أعضاء، وفرقته على سائر أهلي، ثم أتيت أهلي، فأبوا أن يأكلوا حيث أخبرتهم (خبره ) ، فأتيت عليا، فقمت على باب قصره، فقلت: يا أمير المؤمنين، يا أمير المؤمنين، فقال: لبيكاه، لبيكاه، فأخبرته خبره، فقال: كل وأطعمني [عجزه ] . [ ص: 518 ]

وأما رأي ابن عمر ، فقال عبد الرزاق ، في مصنفه: ثنا شعبة ، وسفيان ، عن سعيد بن مسروق ، عن عباية بن رافع بن خديج ، عن ابن عمر.

وقال أبو بكر: حدثنا يحيى ، عن أبي حيان ، عن عباية بن رفاعة ، قال: "تردى بعير في ركية، وابن عمر حاضر، فنزل رجل لينحره، فقال: لا أقدر أن أنحره، فقال ابن عمر: "اذكر اسم الله، واجهز عليه مما قبل شاكلته، يعني خاصرته، ففعل، (وأخرج ) مقطعا فأخذ منه ابن عمر (عشيرا ) بدرهمين أو أربعة.

وأما أثر عائشة رضي الله عنها.....

التالي السابق


الخدمات العلمية