صفحة جزء
قوله فيه : [7425] حدثنا موسى ، عن إبراهيم ، ثنا ابن شهاب ، عن عبيد ابن السباق .

وقال الليث ، حدثني عبد الرحمن بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن ابن السباق ، أن زيد بن ثابت ، حدثه قال : "أرسل إلي أبو بكر فتتبعت القرآن . . ." الحديث .

تقدم الكلام عليه في "تفسير براءة" .

قوله فيه : عقب حديث [7427] أبي سعيد ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : "الناس يصعقون يوم القيامة ، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش ، وقال الماجشون ، عن عبد الله بن الفضل ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : "فأكون أول من بعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش" .

أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد الغزي ، قراءة عليه ، أنا أحمد بن منصور الجوهري ، أنا أبو الحسن بن البخاري ، أنا أبو المكارم اللبان ، في كتابه ، أنا أبو علي [ ص: 346 ] الحداد ، أنا أبو نعيم ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة هو الماجشون ، عن عبد الله بن الفضل ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : "لا تفضلوا بين أنبياء الله أو بين الأنبياء . . . ." الحديث .

هكذا رواه أبو داود الطيالسي ، في مسنده : وزعم أبو مسعود الدمشقي في الأطراف ، وتبعه جماعة من المتأخرين أو الماجشون إنما رواه عن عبد الله بن الفضل ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة .

هكذا أخرجه البخاري في "أحاديث الأنبياء" ، ومسلم في "الفضائل" ، والنسائي في "التفسير" من حديث عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، مطولا . وفي أوله قصة اليهودي في قوله : لا والذي اصطفى موسى على البشر ، ولطم الرجل المسلم له ، وشكوى اليهودي إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ذلك ، وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : "لا تفضلوا بين الأنبياء ، فإنه ينفخ في الصور ، فأكون أول من بعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري أكان ممن صعق ، أو جوزي بصعقة الطور" .

وقال بعض من اعترض على أبي عمرو بن الصلاح في قوله : "إن البخاري إذا علق الحديث بصيغة الجزم كان حكما منه بالصحة إلى من علق الحديث" .

قال : المعترض علق هذا هنا بالجزم ، وهو غلط ، وكل هؤلاء لم يعلموا أن لعبد الله ابن الفضل فيه شيخين ، رواه تارة عن هذا ، وتارة عن هذا ، بدليل رواية أبي داود الطيالسي التي أسلفناها ، والله الموفق للصواب ، وكأن الروايتين ثابتتان إلا أن رواية [ ص: 347 ] من رواه ، عن الأعرج ، أقوى ولهذا وصلها البخاري ، وعلق هذه ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية