صفحة جزء
قوله: [54] باب إمامة العبد والمولى. وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف. وولد البغي، والأعرابي، والغلام لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ".

أما خبر عائشة، فقرأت على إبراهيم بن أحمد ، أخبركم الحافظ أبو الحجاج المزي ، أن علي بن أحمد السعدي ، أخبره: أنا عمر بن محمد [ابن طبرزد] ، أنا محمد بن عبد الباقي [الأنصاري] ، أنا الحسن بن علي [الشيرازي] ، أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، أن ذكوان أبا عمرو ، كان عبدا لعائشة، زوج [ ص: 291 ] النبي، صلى الله عليه وسلم، فأعتقته عن دبر منها، فكان يقوم لها، فيقرأ لها في رمضان.

وقرأت على الحافظ أبي الفضل الحسين ، أخبركم عبد الحميد بن علي ، أن علي بن أحمد [السعدي] أخبره، أنا زيد بن الحسن [الكندي] ، أنا أبو الفضل الأرموي ، أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا عثمان بن محمد الأدمي ، أنا أبو بكر بن أبي داود ، أنا أحمد بن سعيد بن بشر ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني جرير بن حازم ، عن أيوب السختياني ، عن ابن أبي مليكة ، أن عائشة، زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف.

وبه: ثنا (علي بن محمد) بن أبي الخصيب ، ثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبي بكر بن أبي مليكة ، عن عائشة، أنها أعتقت غلاما لها عن دبر، فكان يؤمها في شهر رمضان في المصحف.

وبه: حدثنا عبد الله بن سعيد ، ثنا ابن علية ، عن أيوب ، عن القاسم بن محمد ، قال: كان يؤم عائشة عبد يقرأ في المصحف.

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه: عن وكيع به. فوافقناه بعلو.

ورواه ابن أبي داود (أيضا) من طريق شعبة ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه، وهو أثر صحيح.

وأما الحديث المرفوع، فهو طرف من حديث أبي مسعود البدري الأنصاري الذي أخبرنا به: أبو الحسن بن أبي المجد ، عن أبي بكر الدشتي ، أن الحافظ أبا الحجاج بن خليل ، أخبرهم: أنا خليل بن بدر ، والقاضي أبو المكارم اللبان قالا: [ ص: 292 ] أنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، قال: سمعت أوس بن ضمعج يحدث، عن أبي مسعود البدري ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله... الحديث.

رواه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي من حديث شعبة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

ورواه المذكورون والترمذي من حديث الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء به.

التالي السابق


الخدمات العلمية