صفحة جزء
قوله في: [76] باب الإذخر والحشيش في القبر.

عقب حديث ابن عباس [رضي الله عنهما] رفعه: "حرم الله مكة، فلم تحل لأحد قبلي... الحديث. وفيه: فقال العباس [رضي الله عنه] : إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا. فقال: إلا الإذخر".

[ ص: 486 ] وقال أبو هريرة [رضي الله، عنه] ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم: "لقبورنا وبيوتنا".

وقال أبان بن صالح ، عن الحسن بن مسلم ، عن صفية بنت شيبة "سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم" مثله.

وقال مجاهد ، عن طاوس ، عن ابن عباس [رضي الله عنهما] : "لقينهم وبيوتهم".

أما حديث أبي هريرة ، فهو طرف من حديث يحيى ، عن أبي سلمة ، عنه في قصة أبي شاة. وقد أسنده في اللقطة، وغيرها من حديثه.

وأما حديث أبان ، فقال البخاري في تاريخه: ثنا عبيد بن يعيش ، وقال أبو عبد الله بن ماجه في السنن: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قالا: ثنا يونس بن بكير ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبان بن صالح ، عن الحسن بن مسلم بن يناق ، عن صفية بنت شيبة، قالت: سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يخطب عام الفتح، فقال: "يا أيها الناس إن الله تعالى حرم مكة، يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام إلى يوم القيامة. لا يعضد شجرها. ولا ينفر صيدها، ولا يأخذ لقطتها منشد".

فقال العباس: إلا الإذخر، فإنه للبيوت والقبور، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلا الإذخر".


[ ص: 487 ] وأما حديث مجاهد ، عن طاوس ، فأسنده المؤلف في الحج وفي الجهاد ومطولا.

التالي السابق


الخدمات العلمية