صفحة جزء
قوله: [100] باب شراء المملوك من الحربي وهبته، وعتقه.

وقال النبي، صلى الله عليه وسلم لسلمان: كاتب، وكان حرا فظلموه وباعوه، وسبي عمار ، وصهيب وبلال.

أما حديث سلمان ، فأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد ، قيل له: أخبركم أبو بكر أحمد بن محمد الدشتي ، في كتابه، سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وهو آخر من حدث عنه، أن يوسف بن خليل الحافظ ، أخبرهم: أنا أبو الحسن مسعود ابن أبي منصور الجمال ، أنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، في تاريخه، ثنا سليمان بن أحمد هو الطبراني. ح. وقرأت على فاطمة بنت المنجا، عن سليمان بن حمزة ، أن ابن عبد الواحد ، أخبرهم: أنا الصيدلاني ، عن فاطمة الجوزدانية، سماعا، أن محمد بن عبد الله ، أنا الطبراني ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، [ ص: 265 ] ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة. ح. وقرئ على الحافظ أبي الفضل بن الحسين وأنا أسمع، أخبركم: أبو محمد البزوري ، أنا علي بن أحمد السعدي ، أنا محمد بن معمر في كتابه، أن سعيد بن أبي الرجاء ، أخبره: أنا أحمد بن محمد بن النعمان ، ثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ، ثنا عبد الله بن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر. ح. وقرأت على مريم بنت الأذرعي، أخبركم أحمد بن أبي طالب ، في كتابه، عن الخليل بن أحمد الجوسقي ، أن شهدة، أخبرتهم: أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا إسماعيل بن محمد القاضي النسوي ، ثنا شهاب بن معمر البلخي ، ثنا أبو يحيى بكر بن سليمان الأسواري ، عن ابن إسحاق ، حدثني عاصم بن عمر ، عن محمود بن لبيد الأنصاري ، عن ابن عباس ، قال: حدثني سلمان ، قال: كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان، من أهل قرية فيها يقال لها: جي فذكر الحديث في قصة إسلامه بطوله. وفيه "ثم مر بي نفر من كلب تجار، وحملوني معهم حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني، فباعوني من رجل يهودي عبدا" وفيه: "ثم قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كاتب يا سلمان، فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة ودية.... الحديث".

رواه الإمام أحمد: ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه، عن ابن إسحاق ، فوقع لنا عاليا جدا.

ورواه أحمد أيضا بهذا الإسناد إلى ابن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن رجل من عبد القيس، عن سلمان ببعضه.

وقد روي إسلام سلمان من طرق منها: ما قرأت على عبد الله بن عمر [الحلاوي] أخبركم أحمد بن محمد بن عمر ، أنا النجيب ، أنا أبو محمد بن صاعد ، أنا أبو القاسم الكاتب ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن [ ص: 266 ] أحمد ، حدثني أبي. ح. وقرأت على فاطمة بنت محمد بن المنجا، بدمشق، عن أبي الربيع بن قدامة ، أن الحافظ ضياء الدين المقدسي ، أخبركم في كتاب المختارة، أنا زاهر بن أبي طاهر ، أنا الحسين بن عبد الملك الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، ثنا أبو يعلى ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قالا: ثنا زيد بن الحباب ، حدثني حسين بن واقد ، حدثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه، قال: جاء سلمان إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب. فذكر الحديث في قصة إسلامه وفيه: فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لمن أنت؟ قال: لقوم". قال: "فاطلب إليهم أن يكاتبوك". قال: فكاتبوني.

ورواه الحاكم في المستدرك من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، وقال: صحيح على شرط مسلم.

قلت: هو صحيح بشواهده.

وروى ابن حبان والحاكم في صحيحيهما من حديث حاتم بن أبي صغيرة ، عن سماك بن حرب ، عن زيد بن صوحان ، عن سلمان ، فذكر قصة إسلامه وفيه: "فلقيني ركب من كلب، فسألتهم، فلما سمعوا كلامي حملوني، فباعوني، فقال لي النبي، صلى الله عليه وسلم: "كاتب يا سلمان" وإسناده صحيح أيضا.

ورواه أبو نعيم في دلائل النبوة: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، أن سلمان كان قد خالط أناسا من أصحاب دانيال بأرض [ ص: 267 ] فارس، قبل الإسلام، فسمع بذكر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصفته منهم. فذكر الحديث بطوله، وفيه: "ونظر سلمان إلى خاتم النبوة بين كتفي النبي، صلى الله عليه وسلم، فأكب، فقبله، ثم أسلم، وأخبر النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه عبد مملوك، فقال له: "كاتبهم يا سلمان" فكاتبهم سلمان على مائتي ودية، فأمده الأنصار من ودية ووديتين حتى أوفاهم. وهذا إسناد صحيح أيضا، إن كان سعيد سمعه من سلمان.

وأما قصة سبي عمار ، فما تبين لي مراده منها، فإن عمار عربي من عنس اليمن، ما وقع عليه سباء، وإن كان قد حالف بني مخزوم بمكة، ويحتمل أن يكون في الأصل كان: "وسبي عامر" وهو ابن فهيرة ، فتصحفت بعمار ، فيحرر هذا، فإن عامر بن فهيرة كان مولى أبي بكر ، اشتراه وأنقذه من العذاب، كما صنع ببلال.

قال ابن عيينة في تفسيره: ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه، أن أبا بكر أعتق سبعة كلهم يعذب في الله، بلال ، وعامر بن فهيرة ، وذكر الباقين.

وأما قصة صهيب ، فأسندها في (هذا) الباب من حديثه أنه قال لعبد الرحمن ابن عوف ، سرقت وأنا صبي.

وقد ورد عن صهيب أنه قال لعمر: سباني طائفة من العرب وأنا من النمر بن قاسط.

رواه الحاكم في المستدرك، وغير واحد من طريق محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أبيه، قال: قال عمر لصهيب ، فذكر قصة هذا فيها.

التالي السابق


الخدمات العلمية