صفحة جزء
قوله: [8] باب ما جاء في صفة الجنة، وأنها مخلوقة.

قال أبو العالية: (مطهرة): من الحيض، والبول، والبزاق. كلما رزقوا أتوا بشيء، ثم أتوا بآخر. قالوا هذا الذي رزقنا من قبل : أتينا من قبل. وأتوا به متشابها : يشبه بعضه بعضا، ويختلف في الطعوم. (قطوفها): يقطفون كيف شاءوا. (دانية): قريبة. ( الأرائك) السرر.

وقال الحسن: النضرة في الوجه، والسرور في القلب.

وقال مجاهد: (سلسبيلا): حديدة الجرية. (غول): وجع البطن. (ينزفون): لا تذهب عقولهم.

وقال ابن عباس: (دهاقا): ممتلئا. (كواعب): نواهد. (الرحيق): الخمر. [ ص: 499 ] (التسنيم): يعلو شراب أهل الجنة. (ختامه): طينه (مسك). (نضاختان) فياضتان. يقال: (موضونة): منسوجة. (والكوب): ما لا أذن له، ولا عروة، و(الأباريق): ذات الآذان، والعرا. (عربا): مثقلة، واحدها عروب، مثل صبور، وصبر، يسميها أهل مكة "العربة"، وأهل المدينة "الغنجة"، وأهل العراق "الشكلة".

أما تفاسير أبي العالية ، فقال.....

وقد روي هذا مرفوعا: أخرجه ابن الأعرابي في معجمه من طريق قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: فيها أزواج مطهرة ، قال: من الحيض، والغائط، والنخامة، والبزاق، وإسناده لا بأس به.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم ، ثنا أبو جعفر، هو الرازي ، عن الربيع، هو ابن أنس ، عن أبي العالية: كلما رزقوا منها من ثمرة ، قال: كلما أتوا منها بشيء، ثم أتوا بآخر، قالوا: هذا الذي أوتينا من قبل.

وبه في قوله: (وأتوا به متشابها): يشبه بعضه بعضا، ويختلف في الطعم.

وأما قول الحسن ، فقال عبد بن حميد: ثنا هاشم بن القاسم ، عن المبارك ، عن الحسن: ولقاهم نضرة وسرورا ، قال: النضرة في الوجه، والسرور [ ص: 500 ] في القلب.

وقال ابن جرير: حدثنا يعقوب ، عن ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن به.

وأما تفاسير مجاهد، فقرأت على عمر بن محمد بن أحمد ، بدمشق، أخبركم علي بن خضر ، أنا علي بن أحمد [السعدي] ، عن أحمد بن محمد التيمي ، أن الحسن بن أحمد [الحداد] ، أخبره: أنا أحمد بن عبد الله [الأصبهاني] ، ثنا أبو أحمد الغطريف ، ثنا عمر بن أبي غيلان. ح. وقرأت على أحمد بن الحسن [السويداوي] ، أنا محمد بن الحسن بن إبراهيم ، أنا عبد الله بن عبد الواحد بن علاق ، أنا أبو القاسم بن مسعود ، أنا علي بن الحسين [بن الفراء] ، أنا إبراهيم بن سعيد ، أنا المسلم بن الحسين ، ثنا الحسن بن رشيق ، أنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، قالا، حدثنا محمد بن سليمان لوين ، ثنا ابن عيينة ، عن سفيان الثوري ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: عينا فيها تسمى سلسبيلا ، قال: حديدة الجرية.

رواه سعيد بن منصور ، عن ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، أو غيره، عن مجاهد مثله.

وقال عبد بن حميد: ثنا روح ، عن شبل، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: لا فيها غول ، قال: وجع بطن. ولا هم عنها ينزفون : لا تذهب عقولهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية