صفحة جزء
قوله في: [7] باب قصة يأجوج ومأجوج.

يقال، عن ابن عباس: الصدفين الجبلين. قال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس: في قوله: بين الصدفين يقول بين الجبلين.

قوله فيه: قطرا قال ابن عباس: النحاس. قال ابن أبي حاتم: ثنا علي بن الحسين ، ثنا عبد الله بن معاوية ، ثنا ثابت بن يزيد أبو زيد ، عن هلال بن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس: أفرغ عليه قطرا قال: النحاس.

[ ص: 12 ] قوله فيه: وقال قتادة: حدب أكمة، وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: رأيت السد مثل البرد المحبر. قال: رأيته.

أما تفسير قتادة ، فقال عبد الرزاق في "تفسيره": أنا معمر ، عن قتادة. في قوله تعالى: حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون قال: من كل أكمة.

وأما حديثه المرفوع فأخبرناه الحافظ أبو الفضل بن الحسين ، أن عبد الله بن محمد بن إبراهيم العطار أخبره، أنا علي بن أحمد ، عن محمد بن معمر ، أن سعيد بن أبي الرجاء ، أخبره، أنا أحمد بن محمد بن النعمان ، أنا محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن رجل، من أهل المدينة، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله قد رأيت السد الذي بين يأجوج ومأجوج، قال: كيف رأيته؟ قال: مثل البرد المحبر، طريقة حمراء، وطريقة سوداء، قال: قد رأيته. تابعه سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، عن ابن عيينة في التفسير.

هذا إسناد صحيح إلى قتادة ، فإن كان سمعه من هذا الرجل، فهو حديث صحيح لأن عدم معرفة اسم الصحابي لا تضر عند الجمهور، لأن كلهم عدول، ولكن قد اختلف فيه على قتادة ، فرواه سعيد بن أبي عروبة ، عنه هكذا، ورواه سعيد بن بشير عنه، فاختلف عليه فيه، فقال أبو الجماهير والوليد بن مسلم عنه، عن قتادة ، عن رجلين، عن أبي بكرة الثقفي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني قد رأيته يعني السد، فقال كيف؟ قال كالبرد المحبر، فقال: قد رأيته.

[ ص: 13 ] رواه ابن مردويه في تفسيره، عن الطبراني ، عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، عن أبي الجماهير بهذا.

ورواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن، عن شيخ له، عن سعيد بن بصير ، عن قتادة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مرسلا.

ورواه مسلمة بن علي ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس ، ومسلمة ضعيف وليس هذا من حديث أنس ، والله أعلم.

ورواه يوسف بن أبي مريم الحنفي ، عن أبي بكرة ورجل رأى السد فساقه مطولا، ورواه البزار في مسنده، من هذا الوجه بإسناد حسن.

التالي السابق


الخدمات العلمية