صفحة جزء
[ ص: 89 ] 969 - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، وخالد أبو يزيد، قالا: ثنا أبو المغيرة، ثنا صفوان بن عمرو، حدثني شريح بن عبيد، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عمرو بن عبسة السلمي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أفرس بالخيل منك" قال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "وكيف ذاك؟" قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم، لابسوا الحبر [البرود] من أهل نجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت، خير الرجال رجال أهل اليمن، الإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ومأكول حمير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما. لعن الله الملوك الأربعة جمداء ومخوساء ومشرحاء وأبضعة وأختهم العمردة، ثم أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشا مرتين، فلعنتهم، ثم أمرني ربي أن أصلي عليهم مرتين، فصليت عليهم" ثم لعن تميم بن مر خمسا، وبكر بن وائل سبعا، ولعن قبيلتين من قبائل تميم مقاعس وملاوس فقال: "عصية [ ص: 90 ] عصت الله ورسوله" ثم قال: لأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة " ثم قال: "شر قبيلة في العرب نجران وبنو تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج [ومأكول].

التالي السابق


الخدمات العلمية