صفحة جزء
972 - حدثنا أحمد بن خليد الحلبي، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، ثنا صفوان بن عمرو، عن شريح الحضرمي، يرده إلى أبي ذر قال: "لما كان العشر [ ص: 92 ] الأواخر اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر من يوم اثنين وعشرين قال: "إنا قائمون الليلة إن شاء الله فمن شاء أن يقوم فليقم" وهي ليلة ثلاث وعشرين، وصلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم جماعة بعد العتمة حتى ذهب ثلث الليل [ثم انصرف] ، فلما كانت ليلة أربع وعشرين لم يقل [لم يصل] شيئا ولم يقم، فلما كانت ليلة خمس وعشرين قام بعد صلاة العصر يوم أربع وعشرين فقال: "إنا قائمون الليلة إن شاء الله" يعني ليلة خمس وعشرين فمن شاء فليقم فصلى النبي صلى الله عليه وسلم لما [حتى] ذهب نصف الليل ثم انصرف، فلما كان ليلة ست وعشرين لم يقل [شيئا] ولم يقم، فلما كان عند [صلاة] العصر يوم ست وعشرين قام فقال: "إنا قائمون إن شاء الله" يعني ليلة سبع وعشرين "فمن شاء فليقم" قال أبو ذر: فتجلدنا للقيام، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهب ثلثا الليل ثم انصرف إلى قبته [في] المسجد، فقلت له: إن كنا لقد طمعنا يا رسول الله أن تقوم بنا إلى الصبح، فقال: "يا أبا ذر إنك إذا صليت مع إمامك وانصرفت كتب لك قنوت ليلتك".

التالي السابق


الخدمات العلمية