صفحة جزء
[ ص: 558 ] وأبو التياح عن أنس 2198 - حدثنا يونس ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، وشعبة ، وعبد الوارث - أحسنهم حديثا له - كلهم يحدثنا عن أبي التياح ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نزل في علوها على حي من الأنصار يقال لهم بنو عمرو بن عوف ، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ، ثم أرسل إلى بني النجار ، فأتوه متقلدين سيوفهم ، قال أنس : فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته ، وردفه أبو بكر ، فانطلق [ ص: 559 ] حتى نزل بفناء أبي أيوب الأنصاري ، فقال : يا بني النجار ، ثامنوني بحائطكم قالوا : لا ، والله ، لا نأخذ له ثمنا إلا من الله ومن رسوله ، أو قال : لا نأخذ له ثمنا إلا الله ورسوله ، قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حيث أدركته الصلاة ، ويصلي في مرابض الغنم ، قال أنس : وكان فيه ما أقول لكم ، كان فيه نخل - قال حماد : وحرث ، وقال عبد الوارث : خرب - وقبور المشركين ، فأمر بالنخل فقطع ، وأمر بقبور المشركين فنبشت ، وأمر بالخرب فسويت ، فجعل النخل قبلة المسجد ، فجعلوا ينقلون الصخر ويرتجزون ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم ، فجعلوا يقولون : أو قال :


اللهم لا خير إلا خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره .

التالي السابق


الخدمات العلمية