صفحة جزء
[ ص: 207 ] 923 - حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن ، قال : حدثني أبي ، قال : كان أبو بكرة ينتبذ له في جر ، فقدم أبو برزة من غيبة كان غابها فنزل بمنزل أبي بكرة قبل أن يأتي منزله فلم يجد أبا بكرة في منزله ، فوقف على امرأة له يقال لها ميسة ، فسألها عن أبي بكرة وعن حاله ، ونظر فأبصر الجرة التي فيها النبيذ ، فقال : ما في هذه الجرة ؟ قالت : نبيذ لأبي بكرة ، فقال : لوددت أنك جعلتيه في سقاء ! ثم خرج ، فأمرت بالنبيذ فحول في سقاء ثم علقته ، فجاء أبو بكرة فأخبرته عن أبي برزة وعن قدومه ، ثم أبصر السقاء فقال : ما هذا السقاء ؟ فقالت : قال أبو برزة كذا وكذا ، فحولت نبيذك في السقاء . فقال : ما أنا بشارب منه شيئا ، آلله إن جعلت العسل في جر ليحرمن علي ، ولئن جعلت الخمر في سقاء ليحلن لي ، إنا قد عرفنا الذي نهينا عنه ، " نهينا عن الدباء والنقير والحنتم والمزفت " ؛ فأما الدباء فإنا معشر ثقيف بالطائف كنا نأخذ الدباء فنخرط فيها عناقيد العنب ثم ندفنها ، ثم نتركها حتى تهدر ثم تموت ، وأما النقير فإن أهل اليمامة كانوا ينقرون أصل النخلة فيشدخون فيه الرطب والبسر ، ثم يدعونه حتى يهدر ثم يموت ، وأما الحنتم فجرار كان يحمل إلينا فيها الخمر ، وأما المزفت فهي هذه الأوعية التي فيها هذا الزفت .

التالي السابق


الخدمات العلمية