وله من في السماوات والأرض كل له قانتون وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم وله من في السماوات والأرض عبيدا وملكا،
كل له قانتون قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : هذا خاص لمن كان منهم مطيعا، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كل له مطيعون في الحياة والبقاء، والموت والبعث وإن عصوا في العبادة.
وهذا مفسر في سورة البقرة.
قوله:
وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده يخلقهم أولا ثم يخلقهم ثانيا للبعث،
وهو أهون عليه أي: هين عليه الإعادة، وما شيء عليه بعزيز، ويجيء أفعل بمعنى الفاعل ، كقول
الفرزدق :
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول
أي: عزيزة طويلة، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
والربيع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : يقول: البعث أيسر عليه عندكم يا معشر الكفار من الخلق الأول.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : وهو أهون عليه عندكم، لأنكم أقررتم بأنه بدأ الخلق، وإعادة الشيء عند المخلوقين أهون من ابتدائه.
واختار
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج هذا القول، فقال: إن الله خاطب العباد بما يعقلون، فأعلمهم أنه يجب عندهم أن يكون البعث أسهل من الابتداء.
والكناية في قوله: "وهو" تعود إلى الإعادة، وهو مصدر، فأجري على التذكير ودل عليه الفعل، وهو قوله يعيده، والفعل يدل على المصدر.
وقوله:
وله المثل الأعلى في السماوات والأرض الصفة العليا، وهي أنه لا إله غيره، وهو العزيز في ملكه، الحكيم في خلقه.