وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد وقال الذين كفروا يعني منكري البعث،
لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة علام الغيب على المبالغة، كقوله: علام الغيوب وباقي الآية مفسرة في سورة
[ ص: 487 ] يونس.
ليجزي الذين آمنوا أي: لتأتينكم الساعة ليجزي الذين آمنوا، ثم بين جزاء الفريقين، فقال: أولئك يعني الذين آمنوا،
لهم مغفرة ورزق كريم حسن، يعني في الجنة.
والذين سعوا مفسر في سورة الحج،
أولئك لهم عذاب من رجز أليم قرئ -بالرفع- على نعت العذاب، وبالخفض على نعت الرجز، والرجز العذاب، ذكرنا ذلك.
ويرى الذين أوتوا العلم ويعلم الذين أوتوا العلم بالله، يعني مؤمني أهل الكتاب، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : يعني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الذي أنزل إليك من ربك يعني القرآن، وهو الحق هو فضل عند المبصرين، كقوله:
هو خير لكم ، ويهدي يعني القرآن، إلى صراط دين، العزيز في ملكه، الحميد عند خلقه.