ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير
قوله:
ولقد آتينا داوود منا فضلا يعني النبوة والكتاب وما أعطي من الملك في الدنيا، يا جبال أي: وقلنا يا جبال، أوبي معه سبحي معه، وكان إذا سبح
داوود سبحت الجبال معه، وقوله: والطير عطف على موضع الجبال؛ لأن كل منادى في موضع نصب.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : وكانت الطير تسبح معه إذا سبح.
وألنا له الحديد حتى صار عنده مثل الشمع، وكان يأخذ بيده فيصير كأنه عجين، فكان يعمل به ما يشاء من غير نار ولا قرع، وهو قوله:
أن اعمل سابغات دروعا كوامل يجرها لابسها على الأرض، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : وكان أول من عملها، وإنما كانت قبله صفائح من الحديد.
وقدر في السرد والسرد: نسج الدروع، ومنه قيل لصانعها سراد وزراد، يبدل من السين زايا، والمعنى: لا يجعل المسامير دقاقا فتفلق، ولا غلاظا فتكثر الحلق، هذا قول أهل التأويل.
أخبرني
سعيد بن العباس القرشي ، فيما أجاز لي، أخبرني
العباس بن الفضل بن زكريا ، أنا
أحمد بن نجدة القرشي ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=23798عبد الوهاب بن مجاهد ، عن
أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في
قوله: وقدر في السرد قال: لا تدقق المسامير، وتوسع الحلقة فتقسى، ولا تغلظ المسامير، وتضيق الحلق فينقصم، اجعله قدرا قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : ثم قال الله لآل
داود : اعملوا صالحا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : اشكروا الله بما هو أهله.
إني بما تعملون بصير .