صفحة جزء
الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله فاطر السماوات والأرض خالقها مبتدئا على غير مثال سبق، جاعل الملائكة رسلا يرسلهم إلى النبيين وإلى ما شاء من الأمور، أولي ذوي، أجنحة جمع جناح، مثنى وثلاث ورباع تقدم تفسيرها، قال قتادة ، ومقاتل : بعضهم له جناحان، وبعضهم له ثلاثة، وبعضهم له أربعة، ويزيد فيها ما يشاء، وهو قوله: يزيد في الخلق ما يشاء قال ابن عباس : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج جبريل وله ست مائة جناح.

وهذا القول اختيار الفراء ، والزجاج .

وروى خليد بن دعلج ، عن قتادة ، قال: هو الملاحة في العين، وقال الزهري : هو حسن الصوت.

إن الله على كل شيء مما يريد أن يخلق، قدير ما يفتح الله للناس من رحمة ما يأتيهم به من مطر أو رزق فلا يقدر أحد أن يمسكها، وما يمسك من ذلك فلا يقدر قادر أن يرسله، وهو قوله: وما يمسك فلا مرسل له من بعده .

التالي السابق


الخدمات العلمية